لقد بات مؤكد لديّ أن حركة العالم العربي أصبحت تتسم بالعشوائيات والتخبط السياسي في مواجهة حركة الغرب تجاه العالم الإسلامي . فقد غاب المنهاج العلمي الذي يمكن به مواجهة سيناريو الغرب المنظم والذييهدف إلى إبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود . وبهذا غاب العالم الإسلامي عن الوعي .. كما فقد رسالته في الحياة .. كما لم يعد يدري أين موقعه من الوجود ..!!
وحتى لا أتهم ـ أنا الآخر ـ بالعشوائيات والتخبط في كتاباتي ، والتي قد يتبادر إلى ذهن القاريء ـ لأول وهلة ـ أنها لا يجمعها رابط واحد مشترك .. نظرا للطيف العريض والتنوع الذي تتسم به ، لهذا كان من الضروري عرض هذه الدراسة التي تبين ـ باختصار ـ خطة المنهاج العلمي المنظم .. الذي اتبعه في مواجهة سيناريو الفكر الغربي .. والذي آثرت تسميته باللفظ الرياضي : " The Algorithm " [1] .. نظرا للتشابه الكبير بين منهاج وأسلوب " الحلول المطروحة في مواجهة الغرب " .. وبين منهاج وأسلوب حسابات الحلول في المناهج الرياضية ( in mathematical problems ) المستخدم فيها هذا الاسم .
وأتمنى أن تجتمع الأمة على هذا المنهاج .. حتى يبعث الله ( I ) ـ وهو القادر على كل شيء ـ الروح في جثث شعوب العالم الإسلامي ويردها إلى الوعي بعد أن نفقت بفضل خنوع الشعوب ـ شعوب العار ـ لأنظمتهاالطاغوتية الحاكمة ..!!
وبالاعتراف بالواقع الأليم ؛ وباستعمال الألفاظ الحقيقية التي تصف العلاقة بين شعوب العالم المسيحي ( ومن ورائها الشعب اليهودي ) ، وبين شعوب العالم الإسلامي .. نجد أن العالم المسيحي يفرض على العالم الإسلامي خيارين لا ثالث لهما .. هما :
إما قيام العالم الإسلامي بالحرب للرد على حروب الإبادة المعلنة وغير المعلنة التي يجريها العالم المسيحي ـ في الوقت الحاضر ـ على شعوب العالم الإسلامي ..
أو
- أن تتحول شعوب العالم الإسلامي عن الإسلام .. وتتنصّر وتعتنق المسيحية ..!!
وأرجو أن يتنحى جانبا : جهابذة السياسة ، وشيوخ الوعظ ـ وليس الدعوة ـ الغر الميامين ،
وخونة الإعلام والتضليل ..!!
وليت تنصرنا سوف يرضى شعوب العالم المسيحي .. بل سيعاملنا هذا العالم على نياتنا .. كما عاملونا ـ من قبل ـ في الأندلس ..!! فقد أبادوا شعب الأندلس المسلم ومحوا الإسلام من الوجود في غضون عقود قليلة .. بعد حضارة دامت وأنارت طريق المعرفة ـ لهؤلاء الهمج الوثنيين ـ على مدى ثمانية قرون أو أكثر ( 92 ـ 897 هـ ) ..!! ولأن العالم المسيحي يعرف ـ يقينا ـ بأننا لن نخلص النية لإلههم الخروف المذبوح .. ذو القرون السبعة .. كما جاء وصفه هكذا في كتابهم المقدس ..
[ .. خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبعُ أعين هى سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {5} : 6 )
حتى لو أقسمنا على ذلك ..!! ولهذا ؛ لن يرضيهم ـ بعد تنصرنا ـ سوى أن يتم تقديمنا قربانا على مذبح هذا الإله ( الخروف ) ..!!
والتاريخ خير شاهد ؛ فبعد سقوط الأندلس .. لم يتوقف مطاردة رجال الكنيسة للمسلمين بالشبهة .. والقيام بتعذيبهم وإبادتهم .. فعندما غزا نابليون أسبانيا عام 1808 ، اعتصم القساوسة الدومينيكان ـ رجال دين مسيحية المحبة ـ بديرهم فى مدريد .. وعندما إقتحمه نابليون عنوة أنكر الدومينيكان وجود أى حجرات للتعذيب ، ولكن عند البحث والتنقيب وجدها جنود نابليون تحت أرض الدير مليئة بالمساجين المسلمين وكلهم عرايا وكثير منهم معتوه من فرط التعذيب ..!! ورغم أن القوات الفرنسية لم تكن تتميز برقة الشعور إلا أن هذا المنظر قد أثار شعور جنودها ، فأخرجوا المساجين وفجروا الدير بأكمله . فهذه هي مسيحية المحبة كما يدعي أصحابها ..!! وقد وجد جنود نابليون ـ في هذا الدير ـ صنوفا من آلات التعذيب ، مما لا يخطر على فكر الشياطين وليس البشر ..!!
فهذه هي حقيقة علاقة الشعوب المسيحية بالعالم الإسلامي ..!! وهذه هي الحقيقة التي حذرنا منها المولى عز وجل .. تبارك وتعالى .. في قوله تعالى ..
) كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (9) لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّوَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) (
( القرآن المجيد : التوبة {9} : 8 - 12 )
[ التفسير : ( كيف ) : يكون لهم عهد / ( وإن يظهروا عليكم ) : يظفروا بكم / ( لا يرقبوا فيكم إلا ) : لن يراعوا فيكم عهدا لو ظهروا عليكم ( أي لو ظهر ـ المشركين ـ على المسلمين وأديلوا عليهم فلن يبقوا ولن يذروا ) / ( ولا ذمة ) : عهداً / ( يرضونكم بأفواههم ) بكلامهم الحسن / ( وتأبى قلوبهم ) الوفاء به ( وأكثرهم فاسقون ) ناقضون للعهد . كما تقطع الآية الكريمة التاسعة بشرك أهل الكتاب ( كما يدل هذا من سياق الحدث للنص القرآني ) . وكذلك تقطع هذه الآية الكريمة بالمتاجرة بالدين .. وبتحريف نصوص الكتب المقدسة السابقة على الإسلام .. لأنها تنتهي بالصد عن سبيل الله ..!!! / ( وقاتلوا أئمة الكفر ) : ويشمل هذا أيضا المواجهة الفكرية معهم ـ أولا ـ لعلهم ينتهون ]
وهذا هو الواقع الأليم الذي انتهينا إليه في الماضي كما يشهد عليه الوقت الحاضر .. بفضل أنظمتنا الطاغـوتية الحاكمة .. بعد أن نجحت هذه الأنظمة في وأد شعوبنا الإسلامية ـ شعوب العار ـ في مستنقعات الذل النتنة .. حتى نفقت جثثها ..!!
ولكي نكون موضوعيين في عرضنا .. دعنا نسوق المثال التالي لرجال الدين ( أقصد رجال الوعظ الغر الميامين ) : ويبدأ المنظر بتشاجر اثنين من المسلمين للاختلاف في الرأي .. وينضم إليهم من ينضم .. وفي غمرة هذه الأحداث .. ينتهز مجرم عاتٍ هذه الفرصة ، ويأتي مسرعا حاملا سنجته ( سكين طويل ـ أقصر قليلا من السيف ـ صدء .. ذو نصل غير منتظم .. ولكنه حاد جدا ) للانقضاض على المتشاجرين وقتلهم جميعا ..!!
وفي ظل هذا الموقف المأساوي .. يندفع رجل دين صالح ـ وصالح جدا ـ ليهدئ من ثورة المتشاجرين ويدعوهم لتهدئة الخواطر ونبذ الخلافات والتعايش السلمي فيما بينهم .. بل وعليهم ـ أيضا ـ قبول التعايش مع هذا المجرم العات .. القادم لإبادتهم ..!! ويسهب رجل الدين الصالح في الوعظ والإرشاد .. ويتعامى تماما ، عن قصد هذا المجرم ـ خوفا منه ومن أنصاره ـ والذي جاء لينقض عليهم جميعا ليقوم بذبحهم .. والتمثيل بجثثهم .. بما فيهم رجل الدين الصالح .. والصالح جدا ..!!
فهذا هو حال وموقف رجال ديننا الأفاضل ـ وساستنا ـ بالضبط ..!! وقيامهم بدعوة شعوبنا للتعايش السلمي مع جلاديهم .. ومع جزاريهم .. وهذه هي دعوتهم للتسامح مع من يقوم بإبادتنا فعلا .. وإبادة شعوبنا الإسلامية .. ومحو الإسلام من الوجود ..!!
- وكبرت كلمة تخرج من أفواههم عن الجهاد ..!!
- وكبرت كلمة تخرج من أفواههم عن مجرد إعداد النفس للدفاع عن العرض والمال والولد ..!!
- وكبرت كلمة تخرج من أفواههم للدعوة لإعداد شعوبنا ما استطاعت من قوة لمواجهة الغرب .. وإيقاذ عما تبقي من جثث الشعوب الإسلامية ..!!
فرجال ديننا الأفاضل ـ وساستنا ـ في غيبوبة نادرة .. ويتعاموا عن كوننا ..
نباد .. و نباد .. و نباد ..!!
ونتابع القصة .. ويأتي رجل آخر .. مسرعا ( ولا يهم أن يكون شيخا صالحا أو حتى رجلا فاجرا ) للشخصين ـ المسلمين ـ المتعاركين .. قبل أن يدركهم هذا المجرم العات ويصرخ فيهم في فزع ورعب محذرا إياهم من الكارثة المحيطة بهم .. والقادمة إليهم جميعا قائلا : أنظروا .. أنظروا ..!! هذا المجرم العات قادم إليكم مسرعا للإنقضاض عليكم .. وأنا معكم .. لتمزيقنا جميعا إربا بسنجته ..!!
ويلتفت الجمع .. ليروا الكارثة المحيطة بهم .. والخطر الماثل أمامهم .. وهنا يستغرقهم الفزع .. وتذوب خلافاتهم في لحظة .. بل ولم ينتبهوا حتى إلى ما دفعهم إلى هذا الشجار أو العراك في هذا الوقت بالذات .. بقدر ما جمعهم الموقف الكارثي الهائل الماثل أمامهم .. وهنا وحدتهم المصيبة القادمة إليهم في محاولة لإنقاذ أنفسهم وإنقاذ رجل الدين الصالح ـ المعتوه الأول ـ صارخين فيه .. كان يجب عليك أن تنبهنا إلى هذا الخطر ..!!
ومن سخرية القدر أن يتوحد الغرب على كراهية الإسلام ويجتمع على إبادتنا .. لمجرد اعتقاده في خرافات وأساطير كتابهم المقدس ..!! بينما نحن لا نتوحد .. على الرغم من كوننا مستغرقين في كوارث الإبادة المعلنة وغير المعلنة .. والتي يجريها علينا الغرب ..!!! بل ويقوم إعلامنا الخائن ـ بكل المقاييس ـ بالعمل على تخديرنا ـ بدرجة مذهلة ـ لكي نقبل بذبحنا .. وإبادتنا .. بنفس راضية .. وحتى ينتهي الغرب من أداء مهمته .. وهو في طمأنينة زائدة ..!!
وهناك رواية سمعتها ـ في شبابي ـ من الشيخ عبد الحميد كشك ( رحمه الله ) ( أرويها من الذاكرة ـ وقد تكون من الفولكلور ـ ولكن أرويها كما سمعتها ) .. قال الشيخ : كانت توجد قرية ظالمة شاعت فيها الفاحشة .. فأمر المولى ( U ) .. الملاك جبريل ( u ) بإهلاك هذه القرية .. فلما نزل إليها جبريل وجد فيها شيخا صالحا .. فقال لرب العزة .. كيف أهلكها وفيها ( فلان ) الشيخ الصالح .. فرد عليه المولى ـ تبارك وتعالى ـ قائلا : إبدأ به ..!! إبدأ به ..!! لأن وجهه كان لا يتغير كلما ذكرت أمامه بسوء ..!!
إننا في حاجة إلى رجال دين دعاة .. وليس رجال وعظ .. فلا يوجد لدينا دعاة .. فهناك فرق بين الوعظ والدعوة ..!! رجال دين يبصِّرون الأمة بواقع الإبادة التي تجرى علينا في الوقت الحاضر .. وحتمية الأخذ بالجهاد في كل الميادين . إننا في حاجة إلى إعلام واع وصادق وأمين .. لتبصيرنا بحقيقة علاقة الغرب بنا .. وواقع إبادته لنا ..!! إننا نريد أنظمة حكم ـ على الرغم من خيانتها لله ولنفسها ولشعوبها ـ تدرك أنها أول من يباد مع شعوبها .. والتاريخ القريب ـ في الأندلس ـ خير شاهد ..!! لا نريد فلسفات .. ولا نريد تبريرات لدفعنا لقبول هذا الأمر الواقع.. وقبول كل هذا الذل والهوان ..!!
وتحضرني ـ هنا ـ قصة آخر خلفاء العصر العباسي : " المستعصم بالله " ( وأرجو من القاريء ملاحظة الاسم : المستعصم بالله ..!! ) الذي آثر حب الدنيا وكره الجهاد .. ولم يواجه التتار ـ بقيادة هولاكو ـ عند غزوهم للعراق .. ..!!
فماذا فعل خليفة المسلمين المستعصم بالله .. عندما اقتربت حشود التتار من بغداد ..؟! خرج ومعه 1200 شخصية ( وفي روايات أخرى 3000 شخصية ) من قضاة وفقهاء وعلماء ورؤوس الدولة للتفاوض معهم وتقديم الهدايا إلى " هولاكو " وتسليم بغداد له بدون أدنى مقاومة من المسلمين ..!! فقام هولاكو بالقبض عليهم جميعا وقتلهم دفعة واحدة . ولما أمر هولاكو بقتل الخليفة المستعصم بالله قيل له : إن هذا الخليفة إن أريق دمه تظلم الدنيا و يكون سبب خراب ديارك فإنه ابن عم رسول الله ( r ) ، وخليفة الله في أرضه ..!! فأمر هولاكو بوضع خليفة المسلمين ـ المستعصم بالله ـ في صُرة ( شوال ) من الخيش .. وداسته سنابك ( حوافر ) الخيل حتى مات ولا يسيل منه الدم ..!! فهل هناك موته أحقر وأذل من هذه الموته الجبانة ..!! ودخلت جيوش " هولاكو " بغداد .. وأبادوا أكثر من مليون نسمة ..!!
والسؤال هنا : ألم يكن من الأجدى والأشرف لو كان هذا الخليفة ـ المستعصم بالله .. ومعه شعوب العار ـ قد قاموا بمقاومة " هولاكو " وجنوده .. حتى وإن وصلت خسائرهم إلى مثل هذا العدد السابق .. ولكنهم ـ بهذا الجهاد ـ يكونوا قد نالوا شرف الشهادة .. وتقدير التاريخ ..؟!
ويعيد التاريخ نفسه .. ويدخل الأمريكان بغداد .. ويبيدوا أكثر من مليون نسمة [2] .. في حروب متتالية .. شنتها أمريكا على العراق بفضل أنظمتنا الطاغوتية الحاكمة ..!!
فإن لم يكن من الموت بد .. فمن العار أن نموت جبناء ..!! ولماذا لا نموت ونحن نقف على أرجلنا في مواجهة العدو .. نجاهد في سبيل الله حتى ننال الشهادة ..؟! وإنا أرى .. أنه لا فرق بين قيام " هولاكو " بإعدام خليفة المسلمين المستعصم بالله .. وبين قيام " جورج دبليو بوش الابن .. " بإعدام ، أو بمعنى أدق بـ " نحر " ، "صدام حسين " في أول أيام عيد الأضحى المبارك ( في فجر يوم 2 يناير 2007 م ) ..!! صدام حسين : هذا الطاغوت الحاكم ( عميل المخابرات الأمريكية ) الذي رهن العراق ـ والمنطقة العربية ـ للولايات المتحدة الأمريكية لمدة قرن من الزمان .. وجاء ـ هو وطواغيت الحكم العربية ـ بالكفرة إلى المنطقة ..!! وبعد أن انتهت فترة صلاحيته " أعدمته " ـ أو بمعنى أدق " نحرته " ـ الولايات المتحدة الأمريكية في أول أيام عيد الأضحى المبارك ( في فجر يوم 2 يناير 2007 م ) .. على مرآى ومسمع من العالم أجمع ..!!!
وتحيا الأمة العربية .. وتحيا شعوب العالم الإسلامي ..!!
وتحيا الأمة العربية ..!! التي قال عنها نيتنياهو ( رئيس وزراء إسرائيل الأسبق ) للإدارة الأمريكية :
" لا تقلقوا فالعرب سيتعاملون مع الواقع الجديد شديد الإهانة .. وسيتكيفون معه .. تماما كما تكيفوا مع كل هزائمهم " ..!!
أفيقوا شيوخنا .. أفيقوا ساستنا ..!!
إننا في كارثة حقيقية .. وأنتم تحملون وزرها بالكامل ..
كما يحملها معكم شعوبنا ـ شعوب العار ـ التي ارتضت بكل هذا الذل والهوان ..
من هذه الأنظمة الطاغوتية الحاكمة ..!!!
لقد وحّد الغرب كراهيته للإسلام .. وخطط الغرب ـ بمعاونة حكامنا الطغاة ـ لإبادة شعوبنا .. ومحو الإسلام من الوجود ..!! وفي المقابل ؛ لم يوحدنا قيام الغرب بإبادة شعوبنا جهارا نهارا عن بكرة أبينا .. بعد أن غيبنا حكامنا وإعلامنا الخائن بكل المقاييس عن هذه الحقائق ..!! ويقوم الغرب ـ في الوقت الحاضر ـ بتنفيذ سيناريو الإبادة بوضوح فاجر .. نقف منه موقف المتفرج الأبله .. أو المعتوه الذي لا يريد أن يعي ما يحدث .. بعد أن أفقدته أنظمته الطاغوتية الحاكمة عقله .. وبعد أن فقدت ـ هي الأخرى ـ عقلها .. لأنها لم تتنبه أنها سوف تباد مع شعوبها ..!!
فأين عقول شعوبنا الإسلامية .. وأين حكماء هذه الأمة وساستها .. وإذا قلنا أن هذه الشعوب غيبت بفضل أنظمتها الطاغوتية الحاكمة .. فأين مشايخنا في إيقاظ وبعث هذه الجثث ..!! وأين ساستنا الذين أذهبوا آخرتهم بدنيا غيرهم .. وخانوا أنفسهم قبل أن يخونوا شعوبهم ..!!
وأخيرا ؛ أنبه طواغيت هذه الأمة ( التي مكنت الكفرة من الأمة الإسلامية ) ؛ فعلى الرغم من أن المولى (U ) قد فتح باب التوبة على مصراعيه لعباده العصاة ، إلا أنه لن يقبل التوبة من الطواغيت الحاكمة .. إلا وهي في عز ملكها وصولجانها ، فلا توبة لهم بعد القبض عليهم أو تمكن الشعوب منهم .. كما جاء في قوله تعالى ..
) إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34) (
( القرآن المجيد : المائدة {5} : 33 - 34 )
وأكرر للطواغيت الحاكمة .. ولشعوب العار قوله تعالى ..
) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ .. ( .. .. ) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ .. ( .. أي لا قيمة لتوبة الطاغية بعد القبض عليه .. وتمكن الشعب من النيل منه ..!! ثم .. ألم يخز الله ( U ) صدام حسين .. كما جاء في قوله تعالى .. ) .. لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( .. بنحره في أول أيام عيد الأضحى المبارك ( في فجر يوم 2 يناير 2007 م ) أمام شعوب العالم قاطبة ..!! فهل هناك خزي .. أعظم من هذا ..؟! ألم يحن الوقت للحكام الطغاة أن يعلموا بأن ليس لهم توبه بعد القبض عليهم وتمكن الشعوب منهم .. وأرجو أن يتنحى فقهاء النفط والسلطة .. من أمام هذا القول الإلهي ..
أنظمتنا الإسلامية الحاكمة ..
في أحد اللقاءات الودية مع الدكتور عبد الصبور مرزوق ( رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق في مصر .. وكان يشغل ـ أيضا ـ عضو مجلس إدارة بنك فيصل الإسلامي ) .. صرح لي : بأنه في أحد جلسات مجلس إدارة بنك فيصل الإسلامي .. تم طرح اقتراح استثمار أموال البنك في زراعة أرض السودان بالقمح بعمالة مصرية .. خصوصا وإن هذه العمالة متوفرة لدينا في جنوب الوادي .. أي في صعيد مصر .
فالسودان بلد مترامي الأطراف ، تبلغ مساحته حوالي 2.5 مليون كيلومترا مربعا ( مساحة مصر حوالي مليون كيلومترا مربعا واحدا ) ، ويضم بين جنباته نحو ( 120 ) مليون فدان صالحة للزراعة والرعي .. أي أكبر من الأراضي الصالحة للزراعة في مصر بـ 15 مرة [3] ومع هذا لم يُستغل منها إلا 16 مليون فدان فقط .
ويقدر القمح الناتج من زراعة هذه الأرض بإطعام شعوب العالم الإسلامي قاطبة .. ولكن تم رفض هذا الاقتراح لأن أمريكا رفضته .. وأمرت أمريكا بتحريم الاستثمار في تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يحقق رفعة شأن الشعوب الإسلامية .. واستجابت الأنظمة العربية إلى الأوامر الأمريكية ـ الخائنة لنفسها ولشعوبها ـ وفي مقدمتها النظام السعودي ..!! وأرجو من القاريء ألا ينسى أن اسم البنك هو : " بنك فيصل الإسلامي " ..!!
وكشفت جريدة التايمز الانجليزية ـ في 30 مارس 2007 ـ النقاب عن أن زعيما عربيا ( يقال أنه ملك السعودية ومصادر أخرى تؤكد أنه محمد بن راشد آل مكتوم ) اشترى طائرة بوينج يوجد فيها بركة للسباحة ومقابض حماماتها ومشخاتها مصنوعة من الذهب الخالص . وحجرة النوم فيها تغطي الستائر سقفها وجدرانها ووسائدها وأرضيتها ، وعلى جدرانها مشاهد صحراوية رائعة بالفسيفساء ..!!! وقد أوضح مصمم الطائرة ـ إيديسي دورت ـ أن الطائرة عبارة عن " قصر طائر " .. تكلف حوالي ( 225 ) مليون جنيه إسترليني .. أي حوالي نصف مليار دولار ( حوالي 3 مليار جنيه مصري ) ..!!
وتفتخر دبي بتشييد مدينة للإعلام تكلفت أكثر من خمسة مليارات درهم .. أي حوالي مليار ونصف المليار دولار ( حوالي 9 مليار جنيه مصري .. أي 9000 مليون جنيه مصري ) ..!! استثمرتها في السينما وفي اللهو .. وشعوب العالم الإسلامي تتضور جوعا .. ولم تستثمر دولارا واحدا في تحقيق قوله تعالى ..
) وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (61) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (62) (
( القرآن المجيد : الأنفال {8} : 61 - 62 )
ملحوظة : لا يندرج تحت بند وأعدوا لهم .. الاستثمار في مجالات : السياحة والنقل والتجارة والبناء والتشييد والخدمات المالية ، مع تأسيس قطاعات جديدة ذات أفضلية تنافسية دائمة ..
فقوله تعالى : ) وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ .. ( ؛ لا ينطبق إلا في مجالات ردع العدوان على الأمة الإسلامية .. أي في مجالات بحوث التسليح وإنتاج الأسلحة فقط ..!!!
وأردد للجهلة وفاقدي الرشد أن قوله تعالى : ) .. تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ .. ( هي دعوة للسلام وليست دعوة للحرب .. فتوازن القوى لا يعني سوى دعوة للسلام .. وإرهاب العدو .. ليس سوى دعوة ـ بدون حرب ـ لوقف نزيف دماء الأمة الإسلامية الذي يجري ـ في الوقت الحاضر ـ على أيدي وتدبير الغرب (المسيحي ) وإسرائيل ( اليهودية ) ..!!
وتقوم السعودية ودول الخليج بضخ أموالهما إلى الدول الغربية .. بعقد صفقات سلاح أمريكية وهمية وفاسدة ( أنظر مقالات الكاتب السابقة ) بميزانيات خيالية هائلة لدعم اقتصاد الغرب واقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية ..بينما يحرم على الدول الإسلامية والعربية أن تستثمر هذه الأموال الطائلة في بحوث الأسلحة والتقدم التكنولوجي .. لتحقيق التوازن الاستراتيجي الحقيقي والفعال مع إسرائيل ..!!
وتذيع قناة الجزيرة ؛ بأن شابا قطريا في العشرينات من عمره ـ لا أقل من أن يوصف بأنه سفيه أو معتوه ـ يقول أنه يبحث عن التميز .. ويشتري رقم تليفون موبايل مميز .. مكون من عدة ستات ( ... 666666 ) بـ ( 12 ) مليون ريال قطري .. أي ما يوازي 20 مليون جنيه مصري . وتنشر جريدة الأخبار المصرية في ( 18 فبراير 2008 ) بأن لوحة تسجيل سيارة تحمل الرقم " 1 " بيعت لشاب إماراتي ( سعيد خوري ) بـ ( 14.223 ) ألف دولار ، أي بأكثر من 14 مليون دولار . وقالت الصحيفة إن الصراع كان محتدم بين أبناء العائلة الثرية للحصول على اللوحة ..!!
وهكذا يتوالى السفه في تبديد أموال المسلمين .. بينما يتضور معظم معظم شعوب العالم الإسلامي جوعا .. ومنها الشعب الفلسطيني الأعزل .. ولا يتم استثمار ريال قطري واحد في خير المسلمين .. في .. أعدوا لهم ما استطعتم..!! ويمكن الرجوع إلى مقالات الكاتب السابقة ..!!
شعوب الهلاك .. والدعوة لاعتناق الإسلام ..
ونتابع نكباتنا .. فيلقبنا العالم المسيحي صراحة بـ " شعوب الهلاك " .. أي الشعوب المقضي عليها ـ من المنظور المسيحي ـ بالهلاك .. ( أنظر بحث : إبادة الشعوب الإسلامية ومحو الإسلام من الوجود : الشعيرة الأساسية في الديانتين المسيحية واليهودية ) .. ويتعامى الإعلام تماما عن هذه الحقيقة .. ولهذا لم نصبح سوى ..
شعوب العار .. قبل أن نكون شعوب الهلاك ..!!
والآن ؛ فعلى الرغم من فرض شعوب العالم المسيحي ( ومن خلفه الشعب اليهودي ) خيارين على العالم الإسلامي لا ثالث لهما .. وهما : " إما الحرب أو التنصّر " .. وبعد أن فاتنا قطار الحرب والاستشهاد .. في ظل أنظمة حكم عميلة .. وفي ظل أنظمة تسليح متدنية وفاسدة في الغالب الأعم ..!! وبعد أن رفضنا التنصير ، بديهي ، لأننا لن نؤمن بإلههم الخروف المذبوح ذو القرون السبعة ..!! إلا أننا لم ننتهي بعد إلى طريق مسدود .. فما زال أمامنا خيار ثالث .. هو الخيار الفكري ـ الذي أتنبناه في كل كتاباتي ـ وهو :
إسلام الغرب .. أي : دعوة الغرب لاعتناق الدين الإسلامي ..!!
وليس هذا من باب الخيال العلمي أو الوهم الديني ..!! أو رغبة فردية يعتنقها كاتب لا يتسم بالعقل والموضوعية.. بل هي حقيقة بسيطة مؤكدة وسهلة التحقيق إذا أنصت العالم المسيحي ـ ومعه شعوب العالم الوثنية الأخرى ـ إلى العقل والعلم والمنطق الرياضي .. وكذا النظريات الفيزيائية المعاصرة .
فالحقيقة المؤكدة ؛ أنه ليس من الصعب على الإطلاق إثبات صدق كل ما نقول .. ولكن الصعب ـ كل الصعب ـ أن نجعلهم ينصتوا إلى البرهان في كل ما نقول ..!! فمشكلة الغرب المسيحي تتمحور حول أسلوب تنشأة الفرد ـ المسيحي ـ وتربيته الدينية التي تخضع لبرامج غسيل مخ صارمة ومنظمة منذ الطفولة .. حيث يتم فيها تنفيذ الآتي :
قيام رجال الدين وكهنته بتضليل الأتباع . فالدين لديهم ـ أي لدى رجال الدين وكهنته ـ يمثل السيطرة ، والجاه ، والكسب مادي ، وتحقيق الذات ..!!! ( ملحوظة : كلمة " تضليل " تستخدم لصرف النشأ عن الحقيقة بعد معرفتها ..حيث استبعد عدم معرفة رجال الدين المسيحي لحقيقة الدين الإسلامي ) .- ممارسة أساليب " غسيل المخ الجماعية " لزرع الوثن في حيز الإله الحقيقي في النفس البشرية ( نظرية الإحلال ) منذ الطفولة .
- إرهاب الأتباع ليس من الدين الإسلامي فحسب ، بل ومن الديانات الأخرى أيضا ، ورفض الحوار المطلق خصوصا مع الدين الإسلامي خشية الفتنة .. نظرا لضعف حجج .. وخرافة وأسطورة الديانتين اليهودية والمسيحية .
- تنشأة الطفل المسيحي على كراهية الدين الإسلامي .. واعتبار الفرد المسلم هو العدو الأول والاساسي له ..!!!
- تغييب العقل والمنطق العلمي عند الحكم على القضايا الدينية .
- فرض حصار فكري صارم على الأتباع ، وتقييد حرية الفرد منذ طفولته ـ إلى أقصى حد ـ في فهم شروحات قضايا الدين ـ حتى وإن بدت في غاية من الوضوح ـ إلا من خلال رجال الدين وكهنته ـ تحت زعم أن هذه القضايا غيبية لا يقوى على فهمها إلا المتخصصون منهم . وبهذا المعنى يصبح الفرد أسير لوعيه الديني المقيد بفهم الكهنة .. ورجال الدين ..!!!
- لا يتصف رجال الدين المسيحي بالحياد والموضوعية عند نقد ومواجة المنهاج الإسلامي .. بل يعتمدوا على التضليل والخداع .. وعلى ما ورد من الغث والقبيح في كتب التراث والسيرة . بينما في المقابل نقوم ـ نحن ـ بعرض الحقائق المجردة كما وردت في كتبهم المقدسة بشكل مباشر .. وتفسير الكنيسة المعاصر ـ ذاتها ـ لهذه الحقائق .
وبديهي ؛ في ظل هذه النشأة المبرمجة ؛ لن ينصت الفرد المسيحي أو اليهودي إلى ما نقول .. ولهذا يجب علينا إجبارهم على الإنصات إلينا بالقانون ( برفع قضية معاداة الإسلام والمسلمين .. أمام المحافل الدولية ) ..وخصوصا أنه لا يوجد لدينا بدائل في الوقت الحاضر ..!! لعل الله ( I ) يقضي لهم بالخير إذا أنصتوا إلينا .. لو شاء تعالى .
· الحرب والسلام .. بين المسيحية والإسلام ..
بعد عرض السيناريو السابق الخاص بتنشئة الفرد المسيحي ( وكذا اليهودي ) ، والذي يشب على أساسه الفرد المسيحي حاقد وكاره لكل ما هو إسلامي .. كان لابد من عرض كيفية مواجهة هذا الفكر ..!! ولابد من التأكيد ـ هنا ـ على أن هذا الفكر الغربي ليس بجديد على المجتمع الإسلامي .. فقد نبهنا المولى ـ عز وجل ـ إلى هذا الفكر .. في قرآنه المجيد بقوله تعالى ..
) وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) (
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 109 )
وفي قوله تعالى ..
) .. .. وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) (
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 217 )
ومع كل هذا الموقف العدائي من جانبهم لنا .. لم يأمرنا المولى ( U ) بقتلهم قط [4] .. بل بالبر إليهم وأن نقسط معهم .. أي نعدل معهم .. طالما لم يبادرونا بالقتال .. ولم يخرجونا من ديارنا .. كما جاء في قوله تعالى ..
) لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) (
( القرآن المجيد : الممتحنة {60} : 8 - 9 )
بل ويتسامى الدين الإسلامي إلى حد حث المسلم على إجارة الكافر وإبلاغه مأمنه في الدنيا والآخرة .. كما جاء في قوله تعالى ..
) وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ(6) (
( القرآن المجيد : التوبة {9} : 6 )
حيث تتناهى العظمة القرآنية في هذا السياق في أمرنا بإعلام المشرك بكلام الله .. ثم نبلغه مأمنه .. ليشمل هذا المعنى أمان الدنيا وأمان الآخرة معا .. ثم نتركه لعقله بعد ذلك .. فلا إكراه في الدين .. كما جاء في قوله تعالى ..
) لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ .. (256) (
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 256 )
ويموج القرآن المجيد بهذه المعاني .. على النحو الذي بينته في الكتابات السابقة .
بينما في المقابل نجد أن " مسيحية المحبة " ـ كما يدعي هؤلاء الوثنيون ـ تسعى لتدمير السلام على الأرض وإشعال النار فيها .. بل ونشر الانقسام والتناحر بين شعوبها ..!!! كما جاء هذا في نصهم ـ المقدس ـ التالي .. حيث يقول " إله مسيحية المحبة " ..
[ (49) جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلَى الأَرْضِ نَاراً ، فَلَكَمْ أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ قَدِ اشْتَعَلَتْ ؟ (50) وَلكِنَّ لِي مَعْمُودِيَّةً عَلَيَّ أَنْ أَتَعَمَّدَ بِهَا، وَكَمْ أَنَا مُتَضَايِقٌ حَتَّى تَتِمَّ ! (51) أَتَظُنَّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُرسِيَ السَّلاَمَ عَلَى الأرْضِ ؟ أَقُولُ لَكُمْ : لاَ ، بَلْ بِالأَحْرَى الانْقِسَامَ ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : إنجيل لوقا : {12} : 49 – 51 )
وليس هذا فحسب .. بل يأمر ـ هذا الإله ـ شعبه المسيحي بذبح كل مخالفيهم .. وذبح كل من لا يؤمن به ( أي كل من لا يؤمن " بالمسيح كإله " ) .. كما جاء هذا في النص ـ المقدس ـ التالي ..
[ (27) وَأَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ ، فَأَحْضِرُوهُمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي (slay them before me ) ! ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : إنجيل لوقا : {19} : 27 )
وبديهي ؛ شعوب العالم الإسلامي هي الشعوب التي لن ترتضي بألوهية السيد المسيح .. كما لن تقبل بأن يكون المسيح ( عليه السلام ) هو من يملك أمورها .. فالملك لصاحب الملك : " الله " سبحانه وتعالى .
ولم تقتصر مسيحية المحبة على ذبح المخالفين فحسب .. بل يقرر كتابهم المقدس أيضا ؛ بأن على شعوبهم الأبرار ـ سواء كانوا من اليهود أو المسيحيين ـ أن يغسلوا أرجلهم بدماء الأشرار ..
[ (10) يَفْرَحُ الأَبْرَارُ حِينَ يَرَوْنَ عِقَابَ الأَشْرَارِ ، وَيَغْسِلُونَ أَقْدَامَهُمْ بِدَمِهِمْ . (11) فَيَقُولُ النَّاسُ: « حَقّاً إِنَّ للِصِّدِّيقِ مُكَافَأَةً ، وَإِنَّ فِي الأَرْضِ إِلَهاً يَقْضِي » . ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : مزمور {58} : 10 ـ11 )
وأكرر .. إن الأشرار من منظور العالمين اليهودي والمسيحي هم شعوب العالم الإسلامي .. أكبر المخالفين ـ فكريا وعقائديا ـ لهم ..!! وليس هذا فحسب .. بل عليهم ألا يهدءوا حتى يشربوا من دمائهم ( أي دمائنا ) أيضا ..
[ (24) هُوَذَا شَعْبٌ يَقُومُ كَلَبْوَةٍ ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ . لاَ يَنَامُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى » . ]
( الكتاب المقدس : عدد {23} : 24 )
وهكذا ؛ يدعو الكتاب المقدس شعوبه ـ الشعوب اليهودية والمسيحية ـ لأن تكون من شاربي دماء البشر على غرار "مصاصي الدماء : The vampires " ..!! فكما نرى أن البهجة ـ كل البهجة ـ لا تتحقق .. والفرح ـ كل الفرح ـ لا يتم .. للعالمين المسيحي واليهودي معا .. إلا بغسل أرجلهم في دماء الشعوب الإسلامية الشريرة ( أكبر مخالفيهم ) وشرب دمائهم .. لأنها الشعوب التي تؤكد على كفرهم .. ولا ترتضي بأن يكون المسيح إلها لها ..!! فهل يوجد دعوة للإرهاب أبعد وأكبر من هذا ..!! فالحقيقة القاطعة والساطعة ؛ أن الكتاب المقدس هو الكتاب الأول المؤسس للفكر الإرهابي .. ومدارس الإرهاب الأولى في العالم . ولهذا يقرر جون آدامز ( ثاني رؤساء الولايات المتحدة في الفترة من 1797 إلى 1801 ، بعد جورج واشنطن ) :
[ إن الانحراف في الديانتين اليهودية والمسيحية جعلهما أكثر الديانات دموية على الإطلاق ]
وكما قـال أحـد الكتاب الغربيين .. لم يصدق السيد المسيح في نبوءة من نبوءاته كما صدق في قوله :
[ (34) لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ . مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا . ]
( الكتاب المقدس : إنجيل متى : {10} : 34 )
وليس هذا فحسب .. بل يضفي إله المحبة مزيدا من الكراهية والتمزق على العالم .. فيقول عن مجيئه ..
[ (35) فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا ، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا . (36) وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ . ]
( الكتاب المقدس : إنجيل متى : {10} : 35 - 36 )
وهكذا ؛ يظهر الفرق جليا بين الدين الحق ( الدين الإسلامي ) .. والديانات الوثنية الأخرى ( الديانتان اليهودية والمسيحية ) [ راجع الهامش الرابع أيضا ] ..!!
· ماذا تعني دعوتنا للغرب لاعتناق الإسلام ..؟!
في الحقيقة : أن دعوتنا للغرب لاعتناق الدين الإسلامي .. لا تعني سوى أننا نعمل على إنقاذه ـ وبما لا يدع مجالا لأي شك ـ من سوء المصير .. بل وجعله يحقق الغايات من خلقه .. حتى ينال الخلاص المأمول .. والسعادة الأبدية المنشودة . فبكل أسف ؛ بينما نحن نسعى لإنقاذ الغرب .. يعمل هو في المقابل على إبادتنا .. ومحو الإسلام من الوجود .. أي هو يسعى لمحو طريقه الوحيد للخلاص .. ولخلاص البشرية معه ..!! هذا وقد بينت سابقا أن محو الإسلام من الوجود لا يعني سوى الانتهاء الوجوبي للبشرية من على سطح الأرض .. فليس من الحكمة بقاء مصنع أصبح كل إنتاجه تالفا ..!!
وعموما فإن موقف الغرب منا ليس بمستغرب .. فدائما الدعوة إلى التغيير تلاقي مقاومة شديدة .. خصوصا إذا كانت هذه الدعوة تأتي على غير هوى النفس البشرية .. كما جاء في قوله تعالى على لسان يوسف الصديق ( أو إمرأة العزيز ) ..
) .. .. إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (53) (
( القرآن المجيد : يوسف {12} : 53 )
ولهذا أكرر دائما ـ في كل كتاباتي ـ بأني لا أدافع عن الشعوب الإسلامية فقط .. بقدر ما أدافع عن البشرية جمعاء .. كما قال الرسول الكريم ( I ) في حديث الجنادب ( رواه مسلم ، ورواه أحمد في ثلاث مواقع ) :
[ .. مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي ]
فلابد من العلم أن للوجود غايات .. وأن على الإنسان تحقيق هذه الغايات حتى ينال الخلاص المأمول .. والسعادة الأبدية المنشودة . ولهذا أنبه ؛ حتى لو حققنا التوازن العسكري مع الغرب وإسرائيل .. فينبغي لنا التحرك في اتجاه هذه الدعوة الفكرية لإنقاذ البشرية .. وإنقاذ أنفسنا كذلك .. من الهوة السحيقة التي انتهينا إليها جميعا ـ نحن وهم ـ في الوقت الحاضر .
محاور المواجهة مع الغرب ..
وبعد هذا العرض السابق .. كان يجب التحرك الإيجابي لمواجهة إرهاب الفكر الغربي .. ضد شعوب العالم الإسلامي .. حيث يتم التحرك على المحاور التسعة التالية :
المحور الأول : كشف " المؤامرة " على العالم الإسلامي . بداية ؛ كان لابد من كشف تآمر الغرب ـ بشكل علني ـ على العالم الإسلامي .. وأرجو أن يتنحى الخونة والجهلة جانبا ..!! فالمؤامرة هي حقيقة لا لبس فيها ولا غموض وتتمثل في اعتقاد الغرب في حتمية إبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود .. كشعيرة أساسية في عقيدتهم الدينية .. على أمل نيل خلاص مأمول في سعادة زمنية محدودة .. قد تكون موجودة .. أو غير موجودة على الإطلاق ..!!! كما ينبغي نشر هذا الفكر ـ أي فكر الموآمرة ـ في كل وسائل الإعلام .. ولا ينبغي تغييب هذا الفكر ولا للحظة .. لأنه سوف يكون المدخل الأساسي لتوحيد المسلمين على دينهم من جانب .. ومواجهة هذه الكارثة الإبادية من جانب آخر ..!!
المحور الثاني : التحرك الفكري اللازم نحو البرهنة ـ الحاسمة والمؤكدة ـ على اعتقاد الغرب الخاطيء في حتمية إبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود .. ويتم ذلك بإثبات أن الكتاب المقدس ـ مصدر هذه العقيدة ـ ليس بكتاب مقدس على الإطلاق ، بل هو كتاب يموج بالخرافات والأساطير . وما زلت أؤكد على أن الدراسات الأكاديمية لديانات الإنسان لا تمثل أي ازدراء للديانات .. بل هي دراسات أكاديمية عالية الدقة تبحث عن الحقيقة المطلقة ؛ وطبيعة الاعتقاد في هذه الديانات الخرافية . وهذا التحرك الفكري ينبغي أن يتم ليس بمفهوم دفاع العالم الإسلامي عن نفسه .. بقدر ما يتم بمفهوم الدفاع عن العالم أجمع .. بما في ذلك الغرب نفسه وتجنيبه سوء الخاتمة وخسران المصير .
المحور الثالث : شرح سيكلوجية الدين والتدين لدى الإنسان .. وأسباب ودوافع اعتقاد الشعوب بصفة عامة ، واليهود والمسيحيين بصفة خاصة ، في الأساطير والخرافات ، أي : لماذا تعتقد هذه الشعوب في الديانات الخرافية ..؟! لأن مثل هذه الدراسات تساعدهم على فهم طبيعة الدين والتدين عند الإنسان .. وهو ما ينتهي بهم إلى معنى الإيمان العاقل .
المحور الرابع : إثبات وجود الحقيقة المطلقة ، أي إثبات وجود الخالق المطلق للإنسان وللوجود ، ووجود الدين الواحد الحق المطلق الذي يجب أن تتوحد عليه البشرية ، وأن الخالق لا يمكن أن يعبد بأي دين . وبهذا ننفي وجود الحقيقة النسبية في " القضية الدينية " .. والتي تعني صحة جميع الأديان .. وبالتالي التوحد حول " حقيقة مطلقة " واحدة .
المحور الخامس : إثبات وجود الغايات من خلق الإنسان . وعلى الإنسان حتمية تحقيق هذه الغايات .. حتى ينال الخلاص المأمول والسعادة الأبدية المنشودة ، وإلا سوف ينتهي به الحال إلى سوء الوجود وخسران المصير .. والسقوط في هاوية العذاب الأبدي بغير نهاية ..!!! وهذا المحور مرتبط ارتباطا وثيقا بالمحور السابق .. أي بوجود "الحقيقة المطلقة " .
المحور السادس : شرح معنى " التحول في النموذج الديني " .. بمعنى نقل القضية الدينية من الحيز النسبي ( صحة جميع الأديان ) ، إلى الحيز المطلق ( دين واحد مطلق صحيح ) .. مع وضع المقاييس اللازمة والكافية .. للحكم على الديانة ( أي ديانة ) من حيث الصحة أو الخطأ .
المحور السابع : شرح معنى " التحول في النموذج الإسرائيلي " .. والذي يعني البرهنة المطلقة على إسقاط كل حق تاريخي لليهود في فلسطين بنصوص كتبهم المقدسة .
المحور الثامن : إثبات أن " منهاج الحكم " الذي جاء به الإسلام .. هو المنهاج الديموقراطي الليبرالي بالمعنى المثالي ، وأنه المنهاج المثالي لبناء الدولة المثالية الحديثة والمعاصرة ، ولكن انحراف الأنظمة الحاكمة الإسلامية عن المنهاج الإسلامي .. هو الذي أدى إلى تشويه تلك الصورة المثالية .
المحور التاسع : الحركة الإيجابية للعالم الإسلامي لطرح كل ما سبق أمام القضاء العالمي .. لإجبار هذا العالم ـ المغيب عقليا ـ بالإنصات إلى الحق بالقانون .
وفيما يلي نعرض بشيء من التفصيل للمحاور السابقة .. وما تم إنجازه في هذا الشأن ..
المحور الأول
إثبات وجود " المؤامرة " على العالم الإسلامي
ببراهين قاطعة وبكلمات قليلة ؛ نجد أن شعوب العالم المسيحي ( ومن ورائها الشعب اليهودي ) تؤمن بحتمية قيامها بإبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الإسلام من الوجود .. حتى يمكنهم الفوز بسعادة أرضية محدودة مدتها ألف سنة فقط ( العقيدة الألفية السعيدة ) .. ثم ينتهي بهم الحال ـ بعد ذلك ـ إلى العدم ..!! وعلى حسب الدراسات الموثقة السابقة .. فإن المسيح الإله على حسب اعتقادهم .. سوف يساعد شعوب العالم المسيحي في سيناريو إبادة شعوب العالم الإسلامي .. حيث يقوم بخطف المؤمنين به من المسيحيين إلى السحب ، ويكلف الملائكة ( ربما لتتعاون مع الشعب الأمريكي ـ المغيب عقليا ـ لإنهاء مهمة إبادة شعوبنا .. من خلال ما تقدمه الولايات المتحدة لهم من تقدم تكنولوجي ) لإتمام هذه الإبادة ..!! وأرجو ألا يعجب ـ الجهلة منا ـ من هذا العته العقلي الذي تتسم به هذه الشعوب ـ المسيحية ـ المغيبة عقليا .. فهذه هي الحقيقة ..!!
وخطورة هذا الاعتقاد يكمن في أنه لا يترك أي مساحة للحوار مع العالم الإسلامي .. فالموضوع هو اعتقاد جوهري ينتهي بهم إلى : إمّا وجودهم .. وإما وجودنا ..!! ولهذا هم يقومون بحروب إبادة منظمة علنية على شعوب العالم الإسلامي : الصرب ـ البوسنة ـ الهرسك ـ أفغانستان ـ العراق ـ فلسطين ـ والباقي في الطريق ..!! كما يقومون بإبادة منظمة أيضا ـ لكنها غير معلنة أو مستترة ـ تتمثل في العمل على تلوث بيئتنا بالإشعاع ـ كاليورانيوم المنضب ـ والأمراض الإبادية المختلفة .. كالأسمدة المسرطنة .. وغيرها ..!! ومن هذا المنظور أصبحنا لا نعيش ـ في الوقت الحاضر ـ في عصر : " صدام الحضارات " [5] .. بقدر ما نعيش في عصر حروب الإبادة المباشرة لشعوب العالم الإسلامي ..!!
وعلى الرغم من وضوح مثل هذه الأمور .. إلا إننا أصبحنا نكتفي بالنظر إلى كل هذا ببلاهة غريبة .. ويقوم ساستنا بتقديم المبررات السياسية الكافية للغرب للاستمرار في إبادتنا هذه بطمأنيينة زائدة ..!! كما يقوم الغرب ـ إلى جانب هذا ـ بتجريدنا من كل سلاح حديث يمكننا الدفاع به عن أنفسنا ، تمهيدا لإبادتنا ـ عندما تحين ساعة الحل النهائي ـ بأقل الخسائر الممكنة من جانبهم ..!! ويتم ذلك بعقد صفقات سلاح وهمية وفاسدة مع أنظمتنا الحاكمة الفاسدة والعميلة لهم ..!!
ولفضح تخطيط الغرب وإثبات وجود المؤامرة .. والعمل على إبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود ( وكان هذا ضروريا حتى نقطع عليهم الكذب والادعاء بعكس هذا ) قمت بنشر البحوث والدراسات التالية لإثبات هذا التخطيط ( ملحوظة : أرقام المقالات المذكورة هي مسلسل ظهور البحث أو الدراسة على موقع الكاتب على الإنترنت ) :
- إبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الإسلام من الوجود : الشعيرة الأساسية في الديانتين المسيحية واليهودية ( دراسة رقم 24 ) .
- من سيناريو إبادة شعوب المنطقة العربية ( الجزء الأول ) : كارثة استخدام اليورانيوم المنضب . كما يشمل هذا البحث أيضا : " المنظور التوراتي لمستقبل ومصير مـدن وشعوب المنطقة العربية " ( دراسة رقم 25 ) .
- من سيناريو إبادة شعوب المنطقة العربية ( الجزء الثاني ) : كارثة صفقات الأسلحة الفاسدة / وتجريد الدول العربية من كل نظم التسليح ـ الحديثة ـ للدفاع عن نفسها ( دراسة رقم 27 ) .
- من سيناريو إبادة شعوب المنطقة العربية ( الجزء الثالث ) : الحروب الدينية على شعوب العالم الإسلامي / أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 والاستهزاء بعقول العالم ( دراسة رقم 28 ) .
- من سيناريو إبادة شعوب العالم الإسلامي ( الجزء الرابع ) : والتاريخ خير شاهد / كيف أبادت شعوب العالم المسيحي .. شعوب العالم الإسلامي في الأندلس ..؟!!! ( دراسة رقم 30 ) .
وكتب الكاتب التي تعالج هذا المحور :
- " المؤامرة / معركة الأرماجدون وصراع الحضارات " .
- في غياب المطلق الديني : الدارونية الاجتماعية .. ومجتمع الذئاب البشرية " ( لم ينشر بعد ) .
المحور الثاني
إثبات خرافة ووثية الكتاب المقدس
كان لابد من التصدى لهذا الاعتقاد السائد في الأسطورتين اليهودية والمسيحية .. اللتان تقضيان بحتمية إبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود .. حتى يمكن مواجهة ووقف هذا الاعتقاد الأسطوري . ويتمثلهذا الاعتقاد في الإيمان بـ : العقيدة الألفية السعيدة .. وعودة إله المسيحية ( عيسى بن مريم u ) إلى الأرض للمرة الثانية ..!! بمعنى : لكي تفوز شعوب العالم المسيحي بخلاصها المأمول وسعادتها المنشودة ، ينبغي عليها ـ أولا ـ إبادة شعوب العالم الإسلامي ( عالم الشر ) ومحو الإسلام من الوجود .. حتى يقبل المسيح ـ الإله ـ بالعودةالثانية إلى الأرض ..!!
ولابد من التنبه إلى أن السلام الحقيقي لن يتحقق على هذا الكوكب ما لم نزيل خرافات وأساطير الكتاب المقدس من عقول هذه الشعوب ..!! ويتمحور التصدي لهذا الاعتقاد بإثبات وثنية وخرافة الكتاب المقدس ..
هذا وقد تم نشر الدراسات التالية حول هذا الموضوع .. ( مرة أخرى : أرقام المقالات المذكورة هي مسلسل ظهور البحث أو المقال في موقع الكاتب ) :
- قصة الفداء والصلب في الديانة المسيحية ( دراسة رقم 1 ) .
- الخروف .. أو الإله في الديانة المسيحية ( دراسة رقم 2 ) .
- هيكل سليمان وعبادة الشيطان / دراسة من واقع نصوص الكتاب المقدس ( دراسة رقم 7 ) .
- بولس الرسول مؤسس المسيحية (الجزء الأول) : الشخصية ( دراسة رقم 11 ) .
- بولس الرسول مؤسس المسيحية ( الجزء الثاني ) : موقف بولس من الشريعة ( دراسة رقم 12 ) .
- الرد على دكتورة علم النفس الأمريكية وفاء سلطان 2/5 : الجزء الثاني : صفات الذات الإلهية بين المسيحية والإسلام ( دراسة رقم 17 )
- البابا شنودة الثالث يروي : كيف صارع الإنسان " الله " .. وكيف أسره ..!!! ( دراسة رقم 23 ) .
وكتب الكاتب التي تعالج هذا المحور :
- " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان "
- الحوار الخفي .. الدين الإسلامي في كليات اللاهوت .
- الدين والعلم .. وقصور الفكر البشري .
المحور الثالث
سيكلوجية الدين والتدين
لا بد من التنبه إلى أن تغيير اعتقاد الغرب في دينه وتدينه لا يتوقف على مجرد إثبات خرافة ووثنية الكتاب المقدس .. فبديهي لا يكفي الهدم .. بل يجب علينا إعداد البديل لهم .. أو بمعنى أكثر دقة : إعداد البديل الرائع ..!! فخرافات وأساطير الكتاب المقدس ـ على الرغم من قيام رجال الدين بتغييبها تماما من برامج غسيل المخ الذي يجريه على الأتباع منذ الطفولة ـ إلا أنهم عادة ما يقدمون من التبريرات ما يكفي لاستمرار قبول الشعوب المسيحية لهذه الخرافات والأساطير كجزئية أساسية ـ رمزية ـ يحتمها طبيعة الدين والتدين الذي يتسم بارتباطه بالغيبيات .. وما وراء الطبيعة ..!!! ونظرا لكون الدين .. والتدين .. وكذا إدراك وجود الله سبحانه وتعالى : هي فطرات أساسية وقوية لدى الإنسان .. لذا يتم قبول العامة لهذه الخرافات والأساطير .. ويقف خلف هذا القبول نظريتي : الإحلال .. والاحتواء .
لهذا كان من الضروري عرض وشرح سيكلوجية الدين والتدين لدى الإنسان .. وأسباب ودوافع اعتقاد الشعوب بصفة عامة ، والمسيحية بصفة خاصة ، في الأساطير والخرافات ، أي : لماذا تعتقد الشعوب في الديانات الخرافية ..؟!!! وهو اللغز الذي استغرق زمنيا طويلا ـ من حياتي العلمية ـ لكي أحله .
والدراسات التي تمت في هذا المحور هي :
- الحوار الديني .. أسمى حوار / لفظ الجلالة : " الله " وموقف أهل الكتاب من هذا اللفظ ( دراسة رقم 4 ) .
- الإلحاد .. للخروج من المأزق ( دراسة رقم 5 ) .
- وفاء سلطان .. و النجار 1/3 ( دراسة رقم 19 ) .
- على هامش الرد على وفاء سلطان .. ولماذا الديانة المسيحية ..؟! ( دراسة رقم 20 ) .
- سيكلوجية الدين والتدين ( الجزء الأول ) : لماذا الاعتقاد في الديانات الخرافية . ويشمل البحث أيضا التعريف بـ : الفطرة / نظرية الإحلال / نظرية الاحتواء / وظاهرة تعدد الأديان . ( دراسة رقم 26 )
- سيكلوجية الدين والتدين ( الجزء الثاني ) : قضية الشرك بـ " الله " / من سقطات بعض الصوفية .. والرهبنة المسيحية . ( دراسة رقم 33 )
وكتب الكاتب التي تعالج هذا المحور :
· " الإنسان والدين : ولهذا هم يرفضون الحوار " .
· " التحول في النموذج الديني : القرآن المجيد .. العهد الحديث " ( لم ينشر بعد )
المحور الرابع
وجود الحقيقة المطلقة
إثبات وجود الحقيقة المطلقة ، يعني إثبات وجود الخالق المطلق للإنسان وللوجود ، ووجود الدين الواحد الحق المطلق الذي يجب أن تلتف حوله البشرية ، كما وإن الخالق لا يمكن أن يعبد بأي دين . وفي نفس الوقت علينا نفي ـ بالبراهين المؤكدة ـ وجود الحقيقة النسبية التي تعني صحة جميع الأديان .
والدراسات التي تمت في هذا المحور هي :
- المنهاج العلمي في القرآن المجيد / القانون الفيزيائي والمُسَلَّمَة العلمية بين الصياغة البشرية والصياغة الإلهية ( دراسة رقم 14 )
- وهرب الفيلسوف من المواجهة / الحوار المبتور مع أدعياء الفكر والتنوير : " نقد كتاب : مُلَّاك الحقيقة المطلقة " ( دراسة رقم 13 ) .
- حول فضل العلم والعلماء بين الإسلام والمسيحية واليهودية ( دراسة رقم 15 )
- الرد على دكتورة علم النفس الأمريكية وفاء سلطان 2/5 : الجزء الثاني : صفات الذات الإلهية بين المسيحية والإسلام ( دراسة رقم 17 )
- الرد على دكتورة علم النفس الأمريكية وفاء سلطان 3/5 .. الجزء الثالث : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام ( دراسة رقم 18 ) .
وكتب الكاتب التي تعالج هذا المحور :
- " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان "
- الدين والعلم .. وقصور الفكر البشري .
- الحوار الخفي .. الدين الإسلامي في كليات اللاهوت .
- التحول في النموذج الديني / القرآن المجيد : العهد الحديث . ( لم ينشر بعد ) .
المحور الخامس
وجود الغايات من الخلق .. وحتمية تحقيق الإنسان لهذه الغايات
ويدور هذا المحور حول إثبات وجود غايات من خلق الإنسان . وعلى الإنسان حتمية تحقيقه للغايات من خلقه .. حتى ينال الخلاص المأمول والسعادة الأبدية المنشودة ، وإلا سوف ينتهي به الحال إلى سوء الوجود وخسران المصير .. والسقوط في عذاب أبدي بغير نهاية ..!!!
والدراسات التي تمت في هذا المحور هي :
· التحـول في النمـوذج الديني / Paradigm Shift in Religion ( دراسة رقم 6 ) .
- سيكلوجية الدين والتدين ( الجزء الأول ) : لماذا الاعتقاد في الديانات الخرافية . ويشمل البحث أيضا التعريف بـ : الفطرة / نظرية الإحلال / نظرية الاحتواء / وظاهرة تعدد الأديان . ( دراسة رقم 26 )
- سيكلوجية الدين والتدين ( الجزء الثاني ) : قضية الشرك بـ " الله " / من سقطات بعض الصوفية .. والرهبنة المسيحية . ( دراسة رقم 33 )
وكتب الكاتب التي تعالج هذا المحور :
- " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان "
- الدين والعلم .. وقصور الفكر البشري .
- الحوار الخفي .. الدين الإسلامي في كليات اللاهوت .
- التحول في النموذج الديني / القرآن المجيد : العهد الحديث . ( لم ينشر بعد ) .
المحور السادس
التحول في النموذج الديني
النموذج الديني السائد في الوقت الحاضر : يسود الاعتقاد في الوقت الحاضر بأن الدين هو : قضية اعتقادية قد يعتقد فيها الإنسان أو لا يعتقد ولا يوجد برهان لها . أو أن الدين هو : قضية وهمية من صنع خيال الإنسان ( بمعنى أن : الإنسان هو الذي خلق ـ فكرة ـ الإله ، وليس الإله هو الذي خلق الإنسان ) . ويمكن تلخيص المعاني السابقة بـ " نسبية القضية الدينية " وليس بإطلاقها . والنسبية في القضية الدينية تعنى التعدد والشرك .. بمعنى أن كل الأديان أضحت صحيحة .. ولا أحد يمكن أن يدعي بصحة ديانته وبطلان الديانات الأخرى ..!!!
التحول في النموذج الديني : الانتقال بالقضية الدينية من الحيز النسبي إلى الحيز المطلق ، بمعنى الانتقال بالقضية الدينية من حيز الاعتقاد بدون برهان أو من حيز الوهم .. إلى حيز القضايا العلمية ذات البراهين الرياضية الراسخة . مع وضع المقاييس الحقيقية ( The true measures ) والصارمة التي تسمح بالحكم على صحة الديانة أو خطئها .
والدراسات التي تمت في هذا المحور هي :
· التحـول في النمـوذج الديني / Paradigm Shift in Religion ( دراسة رقم 6 ) .
· التحول في النموذجين : الديني والإسرائيلي ( دراسة رقم 8 ) .
- المنهاج العلمي في القرآن المجيد / القانون الفيزيائي والمُسَلَّمَة العلمية بين الصياغة البشرية والصياغة الإلهية ( دراسة رقم 14 )
- حول فضل العلم والعلماء بين الإسلام والمسيحية واليهودية ( دراسة رقم 15 )
- الرد على دكتورة علم النفس الأمريكية وفاء سلطان 2/5 : الجزء الثاني : صفات الذات الإلهية بين المسيحية والإسلام ( دراسة رقم 17 )
وكتب الكاتب التي تعالج هذا المحور :
التحول في النموذج الديني / القرآن المجيد : العهد الحديث . ( لم ينشر بعد ) .
المحور السابع
التحول في النموذج الإسرائيلي
النموذج الإسرائيلي السائد في الوقت الحاضر : نتيجة لتزييف التاريخ القديم للمنطقة على أيدي الباحثين التوراتيين .. يتلخص في وجود " مملكة إسرائيلية عظمى " في فلسطين حوالي سنة 1200 قبل الميلاد .. حكمها داود ثم سليمان .. ولم تدم هذه الدولة سوى لحظة عابرة في مسار التاريخ الحضاري لدولة فلسطين . ويدّعوا ـ في الوقت الحاضر ـ بحقهم التاريخي في استعادت هذه الدولة بعد أن طردهم سكان المنطقة منها فيما مضى ..!!
التحول في النموذج الإسرائيلي : وهو التحول الذي يجب أن يحل محل النموذج السائد الآن ، ويتلخص هذا التحول في كون إسرائيل التاريخية لم تكن سوى دولة إسلامية قامت بين شعوب ودول المنطقة .. وبعد انحراف ـ بني إسرائيل ـ عن المنهاج الإسلامي وتحريفهم للكتب المقدسة ، وأصبحت ديانتهم ديانة وثنية .. قضى الله ـ سبحانه وتعالى ـ بإنهاء دولتهم .. حتى يعود الإسلام مرة أخرى إلى الشعب الفلسطيني . وفي جميع الأحوال لم تدم دولتهم سوى لحظة عابرة في مسار التاريخ الحضاري لدولة فلسطين القديمة .. ومن هذا المنظور يصبح ليس لهم الحق في الاستقلال عن دول عن المنطقة وإحياء دولتهم مرة أخرى .. حيث لم يعد لديهم سوى الاندماج في وسط شعوب المنطقة .
أما ادعائهم بإقامة دولتهم ـ الوثنية ـ مرة أخرى .. فإن هذا الادعاء يماثل إلى حد كبير دولة " الهكسوس :Hyksos " التي نشأت في مصر القديمة .. إلى أن جاء الملك " أحمس " وطـردهم من البلاد .
والدراسات التي تمت في هذا المحور هي :
· التحول في النموذجين : الديني والإسرائيلي ( دراسة رقم 8 ) .
· ورسالة إلى حكماء بني إسرائيل هذا إن كان فيهم حكماء ..!!! ( دراسة رقم 10 ) .
· هل هيكل سليمان .. هو المسجد الأقصى ..؟!!! ( دراسة رقم 21 ) .
وكتب الكاتب التي تعالج هذا المحور :
- البعد الديني في الصراع العربي الإسرائيلي .
- بنو إسرائيل من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر ( القصة الكاملة ) .
المحور الثامن
نظام الحكم في الإسلام : الديموقراطية الليبرالية بمعناها المثالي
ويدور هذا المحور حول إثبات أن المنهاج الإسلامي في الحكم .. هو المنهاج الديموقراطي الليبرالي بالمعنى المثالي ، وأنه المنهاج المثالي لبناء الدولة الحديثة والمعاصرة ، ولكن انحراف الأنظمة الحاكمة عن المنهاج الإسلامي .. هو الذي أدى لتشويه تلك الصورة المثالية .
والدراسات التي تمت في هذا المحور هي :
- نهاية التاريخ / بين النموذج الغربي .. والنموذج القرآني ( دراسة رقم 34 ) .
وكتب الكاتب التي تعالج هذا المحور :
- السقوط الأخير / تاريخ الصراع على السلطة منذ ظهور الإسلام .. وحتى الوقت الحاضر .
المحور التاسع
قضية معاداة الإسلام والمسلمين
ويمثل هذا المحور الحركة الإيجابية ـ النهائية ـ للعالم الإسلامي لطرح كل ما سبق أمام القضاء العالمي .. تحت مسمى " قضية معاداة الإسلام والمسلمين " . وأذكر على سبيل المثال : المحكمة الجنائية الدولية ـ التابعة لمنظمة العفو الدولية ( The International Criminal Court – Amnesty International ) حيث تنطبق القواعد الإجرائية وقواعد الإثبات .. وأركان الجرائم .. على حال الشعوب الإسلامية بصفة عامة .. وعلى حال الشعب الفلسطيني بصفة خاصة . ويتم هذا الإجراء لإجبار العالم ـ المغيب عقليا ـ بالإنصات إلى الحق بالقانون .
والدراسات التي تمت في هذا المحور هي :
- المواجهة السياسية مع إسرائيل والغرب ( دراسة رقم 9 ) .
- التحول في النموذجين : الديني والإسرائيلي ( دراسة رقم 8 ) .
- ورسالة إلى حكماء بني إسرائيل .. هذا إن كان فيهم حكماء ! ( دراسة رقم 10 ) .
- كيف نواجه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية / لحل مشكلة الشرق الأوسط .. وحل مشكلة السلام على الأرض ..؟!!! ( دراسة رقم 29 ) .
وكتب الكاتب التي تعالج هذا المحور :
- الإسلام والغرب : المواجهة والحل .
والآن ؛ ما هي الأسئلة المطروحة بعد هذا العرض :
- هل سيظل العالم الإسلامي غارقا في عشوائياته .. وتخبطه في معالجة المواجهة مع العالم الغربيالمسيحي ، واليهودي ..؟!!!
- هل ستظل شعوب االعالم الإسلامي وحكامه في غيبوبتهما النادرة دون إدراك واقع الإبادة المحيطة بهم ..؟!!!
- هل سيظل الإعلام العربي ـ غير واع ـ وسيظل ينبح بما لا يفيد في هذا الشأن ..؟! وأنبه : بأنه على الرغم من استغراق إعلام وصحف الأحزاب المعارضة ـ في الوقت الحاضر ـ في انتزاع حق حرية الصحافة منالطواغيت الحاكمة ..!!! إلا إنهم يجب عليهم عدم إغفال القضايا الاستراتيجية المصيرية التي تم عرضها.. وفضح تواطؤ حكام المنطقة العربية مع الغرب على إبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود ..!!
- وهل سيظل صوتي وحيدا في الساحة .. دون أن يجد له صدى ..؟!
- وهل حان الوقت لكي اعتزل ـ على الرغم من أنه ما زال في الجعبة الكثير ـ بعد أن قاربت النفس على اليأس .. في إيقاذ جثث شعوب هذا العالم العربي ..؟! ( سبقني إلى هذا اليأس الدكتور محمد عباس ) .
· أهداف الكاتب ..
ولتكاملية الموضوع .. رأيت إعادة عرض أهداف الكاتب .. وهي الأهداف المعلنة على موقع الكاتب .. وأرجو ألا يحتج القاريء على تكرارية العرض .. حيث ألجأ إلى مثل هذه التكرارية لتعميق الإحساس بهذه الأهداف .. نظرا لأهميتها وضرورة إلقاء الضوء عليها لعلها تكون محور " القضية القومية " التي تجتمع عليها شعوب الأمة الإسلامية . وأرجو من القاريء أن يقرأها بتأني .. وتأتي هذه الأهداف على النحو التالي :
(1) الأخذ بيد البشرية نحو معرفة معنى الدين الحق ، ومعنى دور الدين في حياة الإنسان ، وكذا معرفة الوجود والمصير والغايات من الخلق ، وأن على الإنسان تحقيق هذه الغايات حتى ينال السعادة الأبدية المنشودة . فالحقيقة التي لاتقبل الجدل ، أن الإنسان مازال يحيا عهد الطفولة الدينية ، فهو ما زال لم يفهم بعد معنى الدين ، كما لم يفهم بعد دور الدين في حياته . وكذا تقديم الدور الرائد للدين الإسلامي في إرساء قواعد السلام العالمي ، والذي بدونه لن يتحقق السلام على هذا الكوكب .. كوكب الأرض
(2) البرهنة المطلقة ـ وبما لا يدع مجالا لأي شك ـ على صحة وصدق الدين الإسلامي ، وهو الدين الحق المطلق الوحيد الذي نقل " القضية الدينية " من حيز الوهم والاعتقاد ـ بدون برهان ـ إلى حيز " القضايا العلمية " ذات البراهين العلمية الراسخة .
(3) عرض كل من " نظرية الاحتواء " و " نظرية الإحلال " ، وهما النظريتان اللتان تشرحان أسباب اعتقاد الإنسانية في الديانات الخرافية والوثنية بدون إعمال العقل ، وإلغاء المنطق العلمي ، فيما تعتقد . وتعتبر هاتـان النظريتـان المدخل الأساسي لمنهاج " التحول في النموذج الديني " .
(4) البرهنة المطلقة ـ وبما لا يدع مجالا لأي شك ـ على وثنية وخرافة الديانة اليهودية ، وأنها ليست ديانة سماوية ، كما وأنها ديانة بلا خلاص على عكس ما يَدّعون ، ويعتمد الإيمان بها واستمرار الاعتقاد فيها ـ بعد الأخذ في الاعتبار الفطرة البشرية ـ على البنود التالية :
- تضليل رجال الدين وكهنته للأتباع . فالدين لدى رجاله وكهنته : سيطرة ، وجاه ، وكسب مادي ، وتحقيق ذات ..!!
- ممارسة أساليب " غسيل المخ الجماعية " لزرع الوثن في فكر الأتباع منذ الطفولة .
- إرهاب الأتباع من الإسلام ، ورفض الحوار المطلق معه خشية الفتنة ـ نظرا لهشاشة عقيدتهم .
- تنشئة الطفل على كراهية الدين الإسلامي .. واعتبار الفرد المسلم هو العدو الأساسي للفرد المسيحي .. وارتباط سعادة المسيحي بإبادة المسلم .
- تغييب العقل والمنطق العلمي عند الحكم على قضاياهم الدينية .
- فرض حصار فكري صارم على الأتباع ، وتقييد حرية الفرد منذ طفولته ـ إلى أقصى حد ـ في فهم شروحات قضايا الدين ـ حتى وإن بدت في غاية من الوضوح ـ إلا من خلال رجال الدين وكهنته ـ تحت زعم أن هذه القضايا غيبية لا يقوى على فهمها إلا المتخصصون منهم . وبهذا المعنى يصبح الفرد أسير لوعيه الديني المرسوم له بشكل شديد الوضوح ..!!!
(5) بنصوص وتوثيق كتبهم المقدسة .. عرض المصير المحتوم والمشئوم للأمة اليهودية ، وأن الأمة الإسلامية هي شعب الله المختار ، وليست الأمة اليهودية . والأمة الإسلامية هي أمة مفتوحة على مصراعيها لمن يريد أن يكون من ضمن شعب الله المختار .. وليس هذا فحسب .. بل أن الغايات من الخلق وشرط الحصول على الخلاص المأمول ، والسعادة الأبدية المنشودة .. هو أن يكون الفرد من ضمن الأمة الإسلامية .. أي من ضمن شعب الله المختار .
(6) بنصوص وتوثيق كتبهم المقدسة .. إسقاط الحق التاريخي لبني إسرائيل في المنطقة العربية ، وكذا إسقاط حقهم المزعوم في إقامة دولتهم .. دولة إسرائيل المزعومة . وهذا التوثيق يقود مباشرة إلى فكر : " التحول في النموذج الإسرائيلي " .
(7) البرهنة المطلقة ـ وبما لا يدع مجالا لأي شك ـ على وثنية وخرافة الديانة المسيحية ، وأنها ليست ديانة سماوية ، كما وأنها ديانة بلا خلاص على عكس ما يَدّعون ، ويعتمد الإيمان بها واستمرار الاعتقاد فيها ـ بعد الأخذ في الاعتبار الفطرة البشرية ـ على نفس البنود السابق ذكرها عن اليهودية .
(8) البرهنة المطلقة ـ وبما لا يدع مجالا لأي شك ـ على وثنية وخرافة ديانات العالم ، وأنها ليست ديانات سماوية ، وتقديم الدراسات الدالة على ذلك .
(9) العمل على إدخال دراسة مادة " الدين " على طول المراحل التعليمية ( حتى نهاية المرحلة الجامعية ) بالمفهوم الأكاديمي ( أي الدراسة العلمية للديانات الموجودة .. حيث لا يقتصر الأمر على تدريس الدين الإسلامي فقط ) . والهدف من هذه الدراسة هو تعريف النشأ بالدين .. ومعنى دور الدين في حياة البشرية .. وكذا تعريف الإنسان بمعنى وجوده ومصيره .. وبمعنى الغايات من خلقه ، كما وأن خلاصه وسعادته الأبدية المنشودة متوقفة على تحقيقه لهذه الغايات . فمن غير المنطقي أن يكون لصاحب الوجود ـ الله سبحانه وتعالى ـ غايات من وجودنا ، ويتمحور خلاصنا حول تحقيقنا لهذه الغايات ، ونغادر الحياة دون معرفة لها ، ودون تحقيق لها ..!!! فلابد للبشرية أن تعلم بأن خلاصها وسعادتها الأبدية المنشودة متوقفة على تحقيقها للغايات من خلقها .. وبدون تحقيقها لهذه الغايات سوف تخسر وجودها ومصيرها على نحو أبدي .
(10) فضح حقيقة " المؤامرة " التي يحيكها كل من العالمين اليهودي والمسيحي معا لتدمير الأمة الإسلامية ومحو الإسلام من الوجود . وتشمل المؤامرة استخدام الغرب لأساليب غسيل المخ في الإعلام .. بهدف خلق أجيال مسلوبة الإرادة .. لا تستطيع التفكير بمفردها .. لتساق ـ في النهاية ـ كقطيع من المواشي يسهل التحكم فيه .. ويوجه في صالح الفئات المهيمنة لتنتهي البشرية إلى العبودية المطلقة في أحط وأسوء معانيها ..!!!
(11) فضح حقيقة " الإرهاب " وأن مصدره الحقيقي ومحركه الأول هو : العالمان المسيحي واليهودي معا ، بعد أن فقدوا المرجعية الأخلاقية المطلقة كناتج طبيعي من دياناتهم الخرافية والوثنية .
(12) فضح حقيقة " حوار الحضارات " أو " حوار الأديان " ، وبيان أنه نوع من التضليل الإعـلامي لتثبيط وشغل العالم الإسلامي بما لا يفيد ، حتى يمكنهم الإجهاز عليه .
(13) فضح شركات السلاح الغربية ، وبيان أن جميع الأسلحة التي يتم توريدها للعالم الإسلامي هي أسلحة فاسدة وتحت السيطرة الغربية المباشرة . ولا تعمل هذه الأسلحة إلا في الأغراض الذي يريدها العالمين المسيحي واليهودي فقط ، وفي إطـار تدمير العالم الإسلامي ـ بعضه لبعض ـ ونهب ثرواتـه وثروات العالم الثالث .
(14) الاحتفاظ بحق العالم الإسلامي في رفع قضية " معاداة الإسلام والمسلمين " أمام المحافل الدولية ( على سبيل المثال : المحكمة الجنائية الدولية ) ، مع احتفاظ العالم الإسلامي بجميع حقوقه الشرعية التي تخوله حق الدفاع عن نفسه ، وتنمية قدراته العلمية وتقدمه التكنولوجي ، وجمع العالم الإسلامي حول هذا الهدف القومي .
(15) فضح الأنظمة الحاكمة والتي تعمل ـ في حقيقة الأمر / بعلم منها أو بدون علم ـ لصالح الصهيونية العالمية ، ونهب ثروات شعوبها ، لصالح متـاع دنيوي زائل .
(16) فضح الإعلام العربي ، االذي لم يعد لديه إلا : " التضليل .. والراقصة والطبال " ، وإشغال الرأي العام العربي بحوار مع الذات ، وبحوار من أجل الحوار ، مع تغيب الهدف القومي الذي يمكن أن تجتمع عليه الأمة الإسلامية . فالمعروف في الوقت الحاضر ؛ أنالسفراء الامريكيين في العواصم العربية ـ بكل أسف ـ باتوا الرقباء الحقيقيين على الصحف ووسائل الاعلام ، بعد ان نجحوا في مراقبة المساجد ، ومنع خطباء صلاة الجمعة من الحديث عن الجهاد في فلسطين والعراق وأفغانستان . راجع أيضا بند 10 السابق في استخدام الإعلام ـ الغربي والعربي ـ في عمليات غسيل المخ لخلق أجيال العبيد ..!!!
(17) عرض التاريخ الإسلامي منذ ظهور الإسلام وحتى الوقت الحاضر ، وبيان أن كارثة العالم الإسلامي وحيوده عن الدور المقدر له تمحورت حول صراع أفراده على الاستيلاء على السلطة .. والتي بدأت مبكرا .. اعتبارا من أواخر فترة الخلافة الراشدة .
(18) بيان أن نظام الحكم في الإسلام في جوهره ، باستخدام المصطلحات الحديثة ، هو " النظام الديموقراطي الليبرالي " بأوسع معانيه ، وأرقى القيم .
(19) كتاب الإسلام العظيم " القرآن المجيد " هو " كتاب الحكمة البالغة " الذي تبحث عنه البشرية الضالة بدون أن تدري ، والذي سوف يقود الإنسانية نحو السلام الأرضي الدائم ، كما يحوي ـ هذا الكتاب العظيم ـ كل ما تبغيه الإنسانية من إجابات خاصة بوجودها ، ومصيرها ، وخلاصها ، والغايات من خلقها ، وأن عليها تحقيق هذه الغايات حتى تنال الخلاص المأمول .. والسعادة الأبدية المنشودة .
(20) عرض الفلسفات كاملة ، منذ بدء الحضارة الإنسانية وحتى الفلسفات المعاصرة ، وبيان فشلها في تقديم أي نظام فكري أو اجتماعي أو فلسفي بديل عن الدين والتدين . كما فشلت الفلسفة أيضا في حل لغز وجود الإنسان ، ومصيره ، والغايات من خلقه .
(21) عرض العلم بالكامل وسقف المعرفة البشرية واحتواء النص القرآني له ، مع تقديم الآفاق الجديدة للبشرية ، وهي الآفاق الخاصة بالنموذج القرآني الخاص بكوننا والأكوان المتطابقة ، والتي سوف يتنقل بينها الإنسان من خلال سيناريو الوجـود المقدر والمرسوم له من قبل الخـالق العظيم سبحانه وتعالى .
وبهذه البنود الواحد والعشرين .. ننهي الخطوط العريضة لفكر وكتابات الكاتب ، وكذك الغرض من إنشاء موقع الكاتب على الإنترنت .
دراسات الكاتب مرتبة على حسب ظهورها على موقعه ..
لقد رأيت من المفيد أن أذكر الدراسات التي قمت بها مجمعة حتى يستطيع القاريء تتبع هذه الأفكار بسهولة .. وهي مرتبة على حسب ظهورها على موقعه على الإنترنت .
(1) قصة الفداء والصلب في الديانة المسيحية .
(2) الخروف .. أو الإله في الديانة المسيحية .
(3) بنصوص الكتاب المقدس / شعب الله المختار : الأمة الإسلامية .
(4) الحوار الديني .. أسمى حوار / لفظ الجلالة : " الله " وموقف أهل الكتاب من هذا اللفظ .
(5) الإلحاد .. للخروج من المأزق .
(6) التحـول في النمـوذج الديني / Paradigm Shift in Religion .
(7) هيكل سليمان .. وعبادة الشيطان / دراسة من واقع نصوص الكتاب المقدس .
(8) التحول في النموذجين : الديني والإسرائيلي .
(9) المواجهة السياسية مع إسرائيل والغرب .
(10) ورسالة إلى حكماء بني إسرائيل هذا إن كان فيهم حكماء ..!!!
(11) بولس الرسول .. مؤسس المسيحية ( الجزء الأول ) : الشخصية / المسحاء .. والأنبياء الكذبة .
(12) بولس الرسول .. مؤسس المسيحية ( الجزء الثاني ) : موقف بولس من الشريعة .
(13) وهرب الفيلسوف من المواجهة / الحوار المبتور مع أدعياء الفكر والتنوير : " نقد كتاب : مُلَّاك الحقيقة المطلقة " .
(14) المنهاج العلمي في القرآن المجيد / القانون الفيزيائي والمُسَلَّمَة العلمية بين الصياغة البشرية والصياغة الإلهية .
(15) حول فضل العلم والعلماء بين الإسلام والمسيحية واليهودية .
(16) الرد على دكتورة علم النفس الأمريكية وفاء سلطان 1/5 : هل يصلح الدهر ما أفسده الإسلام ..؟! ومقالاتها الأخرى .. / الجزء الأول : الجنس بين المسيحية والإسلام .
(17) الرد على دكتورة علم النفس الأمريكية وفاء سلطان 2/5 : هل يصلح الدهر ما أفسده الإسلام ..؟! ومقالاتها الأخرى .. / الجزء الثاني : صفات الذات الإلهية بين المسيحية والإسلام .
(18) الرد على دكتورة علم النفس الأمريكية وفاء سلطان 3/5 .. الجزء الثالث : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام .
(19) وفاء سلطان .. و النجار 1/3 .
(20) على هامش الرد على وفاء سلطان .. ولماذا الديانة المسيحية ؟!
(21) هل هيكل سليمان .. هو المسجد الأقصى ..؟!!!
(22) الرد على وفاء سلطان 4/5 ـ ( الإرهاب في الديانتين المسيحية واليهودية )
(23) البابا شنودة الثالث يروي لنا / كيف صارع الإنسان " الإله " .. وكيف أسره ..!!!
(23 ملحق) الديانتان اليهودية والمسيحية ليستا ديانتين سماويتين ( وهي دراسة لم تنشر في موقع الكاتب وإنما نشرت في مواقع أخرى منها ساحات الطيران العربي )
(24) إبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الإسلام من الوجود / الشعيرة الأساسية في الديانتين المسيحية واليهودية .
(25) من سيناريو إبادة شعوب المنطقة العربية ( الجزء الأول ) : كارثة استخدام اليورانيوم المنضب / والمنظور التوراتي لمستقبل ومصير مدن وشعوب المنطقة العربية .
(26) من سيناريو المواجهة مع الغرب / سيكلوجية الدين والتدين ـ الجزء الأول :
لماذا الاعتقاد في الديانات الخرافية ـ ( الفطرة / نظرية الإحلال / نظرية الاحتواء / وظاهرة تعدد الأديان ) .
(27) من سيناريو إبادة شعوب المنطقة العربية ( الجزء الثاني ) : كارثة صفقات الأسلحة الفاسدة / وتجريد الدول العربية من كل نظم التسليح ـ الحديثة ـ للدفاع عن نفسها .
(28) من سيناريو إبادة شعوب المنطقة العربية ( الجزء الثالث ) : الحروب الدينية على شعوب العالم الإسلامي / أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 والاستهزاء بعقول العالم .
(29) كيف نواجه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية / لحل مشكلة الشرق الأوسط .. وحل مشكلة السلام على الأرض ..؟!!!
(30) من سيناريو إبادة شعوب العالم الإسلامي ( الجزء الرابع ) : والتاريخ خير شاهد / كيف أبادت شعوب العالم المسيحي .. شعوب العالم الإسلامي في الأندلس ..؟!!!
(31) ورسالة إلى الدكتور طارق السويدان / حول فكر المؤامرة .. وفكر الثقافة العربية .
(32) الإعلام العربي / مناهج غسيل المخ .. وتغييب وخداع الشعوب العربية / وصورة الإنسان العربي ـ المسلم ـ من المنظور الغربي .
(33) من سيناريو المواجهة مع الغرب / سيكلوجية الدين والتدين ـ الجزء الثاني :
قضية الشرك بـ " الله " / من سقطات : بعض الصوفية .. والرهبنة المسيحية .
(34) نهاية التاريخ : بين النموذج الغربي .. والنموذج القرآني .
(35) الحرب أو التنصُّر أو اعتناق الإسلام ..!!!
وبهذه المقالات ننهي الخطوط العريضة لفكر وكتابات الكاتب ، وكذك الغرض من إنشاء موقع الكاتب على الإنترنت . وأنوه بأنه ما زال في الجعبة الكثير الذي لم يكتب بعد .. ولكن اعتقد أن ما تم ذكره ـ في هذه الدراسات ـ فيه الكفاية لتوضيح فكر نهضة العالم الإسلامي .. وكذا فكر المواجهة مع الغرب .
ثانيا : إصدارات الكاتب على حسب تاريخ ظهورها
مسلسل | اسم الكتاب | عدد الصفحات | تاريخ إصدار الطبعة الأولى |
1 | الحقيقة المطلقة : الله والدين والإنسان ( سيصدر في جزئين اعتبارا من الطبعة الثانية ) الجزء الأول : الدين وظاهرة التعدد | 286 | 1996 |
2 | الحقيقة المطلقة : الله والدين والإنسان ( سيصدر في جزئين اعتبارا من الطبعة الثانية ) الجزء الثاني : الديانتان اليهودية والمسيحية .. وموقف الفلسفة منذ نشأتها وحتى الوقت الحاضر | 392 | 1996 |
3 | الدين والعلم وقصور الفكر البشرى ( سيصدر في جزئين اعتبارا من الطبعة الثانية ) الجزء الأول : البحث عن الله .. ونهاية التاريخ | 292 | 1999 |
4 | الدين والعلم وقصور الفكر البشرى ( سيصدر في جزئين اعتبارا من الطبعة الثانية ) الجزء الثاني : أديان العالم .. وبرهان الوجود | 312 | 1999 |
5 | البعد الديني في الصراع العربي الإسرائيلي | 339 | 2000 |
6 | بنو إسرائيل من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر | 356 | 2002 |
7 | الإنسان والدين ولهذا هم يرفضون الحوار | 188 | 2004 |
8 | المؤامرة معركة الأرماجدون .. وصراع الحضارات | 160 | 2004 |
9 | الحوار الخفي الدين الإسلامي .. في كليات اللاهوت | 186 | 2004 |
10 | الإسلام والغرب / الموجهة .. والحل | 200 | 2005 |
11 | السقوط الأخير تاريخ الصراع على السلطة .. منذ ظهور الإسلام وحتى الوقت الحاضر | 348 | 2006 |
12 | التحول في النموذج الديني القرآن المجيد .. العهد الحديث | 300 ~ | تحت التجهيز والطبع |
13 | في غياب المطلق الديني الدارونية الاجتماعية .. ومجتمع الذئاب البشرية | .. .. | تحت التجهيز |
14 | وماذا بقي للفلسفة التنوير والحداثة وما بعد الحداثة .. والغزو الثقافي | .. .. | تحت التجهيز |
· ملحوظات عامة ..
أولا : جميع كتب الكاتب ـ وبكل أسف ـ محظور دخولها وتداولها في الدول العربية .. بما في ذلك المعارض التي تعقد فيها ..!! وبديهي ؛ يصبح صدورها وتداولها في مصر حسنة تحسب للنظام المصري .. حتى الآن ..!!
ثانيا : لم تجرؤ أي من الصحف أو أي إعلام آخر مرئي أو مسموع إعادة نشر مقالات الكاتب أو الإشارة إليها .. حتى الآن .. ولو عن بعد . بديهي ؛ هذا ما عدا مواقع الإنترنت .
ثالثا : يمكن للجميع نسخ هذه الدراسات وإعادة نشرها في الصحافة أو على أي موقع بشرط عدم حذف أي مقطع منها .. أو تغيير أي جزء منها .. حتى لا تفقد هذه الدراسات قيمتها . وبديهي ؛ يمكن فقط تغيير الفونط .. وألوان الكتابة .. بما يتناسب مع خلفية موقع المضيف .
رابعا : حول مقالات الرد على ـ دكتورة علم النفس الأمريكية والسورية الأصل ـ وفاء سلطان .. ففي الحقيقة هي لا تستحق الرد عليها فعلمها متهافت للغاية ..!! ولكن اضطررت للرد عليها لأن من قام بالرد عليها ـ من الإخوة المسلمين ـ كان ضعيف الحجة بدرجة سمح لها بالقيام بالهجوم الضاري عليه وعلى الدين الإسلامي معا .. مما ساعد على إثراء ظهورها . ومن جانب آخر ؛ قامت بالتشكيك في الكثير من قيم الإسلام العظيم .. وانحازت إلى مسيحية الإرهاب والخرافة والأسطورة .. وهنا كان لا بد لي من القيام بالرد عليها . وكانت هذه فرصة ـ أيضا ـ في استكمال عرض ما نقص من سيناريو المواجهة مع الغرب .. إلى جانب عرض علاقتي بالمسيحية .. حتى أستطيع كسب ثقة العالم المسيحي في كوني أتحدث في المسيحية عن دراسة أكاديمية متخصصة إلى أبعد الحدود .
وعلى الرغم من كون وفاء سلطان طبيبة علم نفس .. إلا أنها أبعد ما يمكن عن فهمها لعلم النفس ولنفسها .. فهي أسيرة نشأة أسرة منحطة .. أو بالمعنى البلدي : شبع بعد جوع .. أفقدها توازنها وذهب بعقلها ..!! ولا أقول أن لها العذر في ذلك لكونها نشأت ـ في سوريا : حافظ الأسد ـ وهو نظام دكتاتوري ظالم .. لأن من المفروض أن يعصمها علمها من السقوط في هوة الخلط بين مواضيع شتى متباعدة كل البعد لا علاقة لها ببعضها البعض . ولكنها كانت أمّية في كل شيء .. وخصوصا في مضمار تخصصها .. علم النفس ..!! فهي أمية بدرجة كبيرة وتدعو للدهشة .. وأصبح كل همها الظهور ( وتحقيق الذات والشهرة ) شأنها في هذا شأن طواغيت الأمة الإسلامية .. بدون اعتبار لمنتهى وجودها ومصيرها ..!! فهي ـ في جوهرها ـ لم تختلف كثيرا عن معاتيـه الأمة الإسلامية أمثال عبد الناصر .. وصدام حسين .. وغيرهما من الطواغيت الحاكمة ..!! ولكل هذه الأسباب آثرت التوقف عن الرد عليها .. كما توقفت ـ أيضا ـ عن الرد على الملحد الكافر المدعو : كامل النجار .. حيث تندرج كتابتهما تحت معاني كتابة السفهاء .. التي لا تستحق الوقوف عندها .. والرد عليها ..!!
خامسا : ويبقى أن أشير إلى أن " موقع الحوار المتمدن " .. هو ـ بكل أسف ـ " موقع غير متمدن على الإطلاق " .. فقد أوقف نشر مقالاتي .. من بعد المقالة العاشرة بعد أن تنبه إلى تزايد عدد قراء هذه الدراسات بشكل واضح من جانب .. وإلى نوعية وطبيعة مواضيع الدراسات من جانب آخر ..!! ففي الواقع ؛ إن مثل هذه المواقع العالمانية هي مواقع مغرضة تحول دون وصول الحقيقة ـ المطلقة ـ إلى البشرية .. ويقف من ورائها الإعلام الصهيوني بكل ثقله وبشكل صارخ . وهو موقع مكرس أساسا للهجوم على الأديان بصفة عامة وعلى الدين الإسلامي بصفة خاصة ..!!
وإلى حديث آخر إن شاء الله تعالى ..
موقع الكاتب على الإنترنت :
http://thetruth2u.com
هوامش المقالة :
[1] يأتي معنى " Algorithm " في القواميس اللغة الإنجليزية كالآتي :
Algorithm : A mechanical or recursive computational procedure.
[2] تؤكد دراسة اكاديمية علمية صادرة عن جامعة هوبكنز الأمريكية إن اكثر من 655 الف عراقي قد قتلوا نتيجة لغزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق واحتلاله ..!! وليس هذا كل خسائر العراق .. بل أن الخسائر الحقيقية سوف تأتي من تأثير استخدام اليورانيوم المنضب وقذف العراق بالقنابل النووية التكتيكية .. وهو ما ينتج عنها التلوث الإشعاعي الذي سوف يقضي على نسبة كبيرة من سكان العراق في العقود القليلة القادمة ..!!
[3] تشير التقديرات الحالية إلى أن جملة مساحة الأراضى الزراعية فى مصر تبلغ نحو 7.8 مليون
فدان منها 7.2 فدان فى وادى النيل .
[4] كان لابد من الإشارة هنا إلى الافتراءات التي يقوم بها محرفوا الكتب السماوية عند هجومهم على الدين الإسلامي عندما يقومون بالاستشهاد بآيات مقطوعة عن سياقها القرآني ليبثوا فيها ما يشاءوا من سمومهم .. ومنها قوله تعالى ( المقطوع عن سياقه القرآني ) ..
) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ .. (191) (
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 191 )
حيث يقوموا بتأويل هذه الآية الكريمة بأن الدين الإسلامي يدعو إلى الإرهاب وسفك دماء الغير ..!!
وبالرجوع إلى معنى كلمة " ثقفتموهم " .. نجد أن مصدر هذه الكلمة هو " ثقف " أي هو معنى مرتبط بثقافة القوم وعقيدتهم . أي أن ثقافتهم وعقيدتهم تستلزم قتالنا وإبادتنا . ولبيان هذا المعنى .. دعنا ـ أولا ـ نضع النص الكريم السابق في سياقه الكامل في القرآن المجيد .. كما يأتي في قوله تعالى ..
) وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191) (
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 190 - 191 )
وكما نرى فإن الإسلام يطلب منا قتال الذين يقاتلونا .. أي أن قتالهم لنا حاضر في هذا النص .. ومع ذلك يرفض الإسلام الاعتداء بشكل مطلق ( يشمل الاعتداء الضربات الاستباقية التي يمارسها الغرب مع شعوب العالم الإسلامي ..!! ) .. والقتال ـ كما نرى في هذا النص ـ من أجل إخراجهم من حيث أخرجونا .. أي هم المعتدون في جميع الأحوال باحتلالنا ..!! وهذا هو الوضع القائم بالفعل مع إسرائيل ـ في الوقت الحاضر ـ واحتلالها الاستيطاني الإحلالي لفلسطين .. وقيامها بإبادة الشعب الفلسطيني الأعزل ..!!
ونتابع المعاني .. فنجد أن المصدر " ثقف " ورد ذكره في القرآن المجيد ست مرات .. جميعها مرتبطة بقتالنا من خلال عقيدة راسخة تدعو إلى إزالتنا من الوجود .. كما جاء في قوله تعالى ..
) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ(56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) (
( القرآن المجيد : الأنفال {8} : 55 - 57 )
وكما نرى من هذا النص الكريم تكرارية نقض العهد ( كما هو الحال مع إسرائيل ) .. أي الإصرار على إزالتنا من الوجود .. وهنا يصبح لا مناص من تشريدهم في الحرب أي تفريقهم حال قتالهم لنا .. على النحو السابق ذكره .. وعقابهم حتى يتعظ من خلفهم ومن تبعهم .. ولكن في جميع الأحوال ينهى المولى ( U ) عن الاعتداء والبدء بالقتال . ( والله I أعلم ) .
[5] صدام الحضارات ( The Clash of Civilizations ) : نظرية اقترحها العالم السياسي الأمريكي " صمويل هنتنجتون : Samuel P. Huntington " ، والذي يقول فيها بأن ثقافة الشعوب والهوية الدينية لهم .. سوف تكون المصدر الأساسي للصراع بين الشعوب في الحرب الباردة القادمة . وقد بدأ هنتنجتون في صياغة هذه النظرية في عام 1993 م. في مقال له في مجلة السياسة الخارجية الأمريكية ـ Foreign Affairs ـ ( المتخصصة في العلاقات الدولية ) وذلك كرد فعل لكتاب الكاتب الأمريكي " فرانسيس فوكوياما : Francis Fukuyama " : " نهاية التاريخ وخاتم البشر : The End of History and the Last Man " ( الذي صدر عام 1992 م. ) . ثم توسع هنتنجتون ـ بعد ذلك ـ في صياغة هذه النظرية في سنة 1996 وتم نشرها في بحث مطول في صورة كتاب بعنوان : " صدام الحضارات وإعادة صناعة وتنظيم العالم : The Clash of Civilizations and the Remaking of World Order. " . وأول من استخدم تعبير " صدام الحضارات " .. كان الكاتب : " لويس برنارد : Bernard Lewis " في مقال له بعنوان : " جذور غضب المسلمين :The Roots of Muslim Rage " نشر في سبتمبر 1990 م. في : النشرة الشهرية للأطلنطي : issue of The Atlantic Monthly " .